عندما ترى السماء هامدةً ووجه القمر فيها بادياً..
فاعلم أنّ ما تراه ليس سوى بشرىً لبداية ليلٍ جديد ومظلم..
واعلم أنّ ما تشعر به حينها إنّما هو الشعور الحقيقيّ في قلبك..
فرغم روعة وجمال المنظر قد تشعر بأنّك كئيب ووحيد.. وأنّ عتمة الليل وسكونه يبعثان فيك الكآبة والحزن..
فإسدال الليل لستائره يعني انشقاق الناس بعضهم عن بعض.. كلّ منهم ذهب لأحزانه وأوجاعه ومنهم من يتذكّر أحبابه وذكرياته..
لذلك مهما بلغ حزنك ذروته، وشعرت بأنّك وحيد ولا طاقة لك لمنازعة الحياة ومخاصمتها..
تذكّر أنّ اليأس لن يودي بك إلى السعادة، بل إلى طريق الموت الصامت الخفيّ..
تذكّر أنّك لست وحيداً في هذه الدنيا ولست الوحيد الذي يعاني من مكائدها
لذلك توكّل على الله واطمئن، وكن معه، فإنّ الله لطالما كان، وسيكون معك...
فاطمة حسن قصير