نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

شباب: رفيق الكل

إعداد: ديما جمعة



هل أنت غاضب؟ تشعر أنك وحيد ولا أحد يستطيع مساعدتك؟ هل تبقى سارحاً في أوراقك المبعثرة وتخط بقلم الرصاص خطوطاً ودوائر تشعر بأنها قضبان تقيّدك في فضاء أبيض رحب؟ لا تعتقد أنك فريد بهذا المزيج من المشاعر، فأغلب الشباب يتخبط بين قطبين شمالي وجنوبي ويسعى إلى أن يحطّ رحاله على الخط الاستوائي علّه يهدأ قليلاً..

أحياناً كثيرة تؤلمنا كلمات يتفوه بها أهلنا أو أساتذتنا أو الرفاق، نشعر بها حكماً يثقل كاهلنا ونفكر: هل نحن حقاً كما يقولون ويتصورون؟ فننزوي نحلل ونتألم.. وننسى أن إساءات الآخرين هي رأي وليست حكماً لأن لا أحد يستطيع أن يعرف حقاً ما نفكر به مثلنا نحن.. ولكن ذلك لا يعني أن لا نعير انتقاداتهم اهتماماً. من الجميل أن نفكر بها، ولكن ليس أن ننكسر بسببها.. بعضنا يلجأ إلى التعبير كتابة، رسماً، أو يلجأ إلى الاستماع إلى نشيد أو موسيقى هادئة. آخرون يفضلون الخروج للتنزه وتنشق هواء رطب، وبعضهم يفضّل المواجهة فيفجِّر مشاعره بأسلوب عدائي فيظلم من هم أضعف منه، يستبدّ بآرائه ويتمرد.

 ولكن هناك فئة مميزة، يلجأ أصحابها إلى سند متين ورفيق رحيم، يستمع إلى شكواهم دون مذلة، قريب منهم ويعرفهم حق المعرفة، أقرب إليهم من الأم والأب والإخوة، أحكم من الأساتذة وأعظم شأناً من المسؤولين كلهم، هو وحده القادر على احتضان آهاتهم والستر على عيوبهم، وحده العالم حقاً بحالهم.. وهذا الصديق الذي يكون دائماً قربنا، هو الله عزّ وجلّ، بكل جبروته وسلطته على العباد.. رفيق من لا رفيق له.  هل أنت غاضب وحزين؟! حاول أن تتوضأ وتتلو آيات القرآن الكريم، أن تصلي وتدعو ربك أن يخفف عنك، أو ببساطة أغمض عينيك وتفكّر بنعمه التي لن تستطيع يوماً حصرها.. 

لا تحزن ولا تبتئس ولا تقل بانكسار "ليس لي سوى الله" إنما قلها بعزة وشموخ، لأنك عبد من هو أهل للعبادة.. وإن سألت أين هو يأتك جوابه سريعاً: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ (البقرة: 186)..

أضيف في: | عدد المشاهدات: