نمتطي جواد الشوق
في رحلة العشق
وموكب الوالهين إلى كربلاء
أحمل باقة أحزاني وآلامي
وبعضاً من ألوان قافيتي عربون وفاء
اخلع نعليك
واغتسل بماء الدمع
وارتدِ ثوباً يشبه لون الليل
نطوف حول القرآن الذبيح
والكعبة المسبيّة
والعترة المهجورة
والشمس فوق القنا
تنزف دماً
يستحيل في الميزاب نوراً، يملأ الخافقين
نصلّي خلف مقام الجراح
صلاة العارفين
نرفع كفّي العباس قنوتاً
أنْ يا ربّ عجّل اللقاء
نسعى
والهامات هيهات أن يحملها جزع
من هول المصاب
وظِل الرأس في انحناء
وبينه وبين الأرض شلّال دمعٍ من مئاتِ السنين
يرسم على لوحة التاريخ
لكلّ القادمين خلف القائم الموعود
أنْ... يا لثارات الحسين!
محمد أحمد سالم