ترتفع في حرّ الهجير صلاة الشمس:
ربّنا، خذ الروح نسمة فوق شفاه الرضيع
أو غمامة تظلّ زينب والرباب
أو قطرة ماء في قربة العباس
وشمعة بين يدي رقية
أو بعض زيت في سراج السبايا
مع قافلة الغربة
* * *
وتقول للأرض:
أخبري النهر أنه ظمآن أبد الدهر
كيف لا وقد جافته شفاه العباس
الذي ارتوى من كأس النبي
وبقي ماء النهر ذليلاً يجري
عطشانَ بلا حبيب
ومن جانب النهر الحزين
مرّت قافلة السبايا
ناداهم الماء مُعتذراً
فأشاحوا بوجوههم عنه...
صوب الرماح
حيث العباس مطمئنٌ فوقها
وماء النهر يبكي، حتى جفّ ماؤه
عبير دعموش