عودي إلينا عاشوراء..
يا شجرة الزّهر النّابت من عبق الدماء
يا دمعة تنزلق، لؤلؤها مفاتيح السماء
يا زورق الحزن يمخر فينا، على موج العناء
عودي إلينا عاشوراء..
لينبض في القلوب خفق الحسين، وخفق الإباء..
آهٍ يا حسين! أين دمي من ذلك الطّهر المسكوب على أرض كربلاء؟ أيظلّ جرحكَ مدى العمر
عرشاً تتكسّر على أدراجه أحلامنا ودموعنا ولوعة الرثاء؟
أليس من طريق إليك إلّا إذا مزّق العشق أفئدتنا أشلاءً، أو انتفضت الروح من أوداجنا،
وسالت على كفّ الخلود والبقاء؟
آهٍ يا حسين! إليك ترنو أحداق عاشقيك، فتضفي عليها ألطاف الضياء.. فتُبصر.
وإليك سيظلّ المسير مهما وَعُرت الدروب وطالت..
فأنت سيّدي، خلاصة الطّهر، وظلّ الأنبياء.
داليا الحاج حسن