مهداة إلى شهداء الجامعة اللبنانية - كلية العلوم
بعيداً إلى حيث يتوق الوجود رحلوا، وسافروا بأرواحهم إلى
ملكوت الإله..
هناك ذهبوا.. أحكموا الأصابع على الزناد ومضَوا.. معصّبي الجبين باسم الحسين، مطلقي
العنان بتلبية النداء ونصرة الحق.. أوَقد يكونون لم يسافروا، بل عادوا من بعيد
إلينا، ليبثّوا فينا شوق اللقاء، ويعبقوا في أرواحنا رونق الشهادة.. فيسوقنا الشوق
إلى حيث وطئت أقدامهم أعتاب الرحيل، وأودعوا الجسد الزكي قلادةً خُطّ عليها اسمهم
بدم الشهادة، ومَضوا.. يسابقون رياح الوجْد تقذفهم إلى حيث تروقهم الحياة، يحفهم
الشوق إلى اللقاء، فيصنع من اسمهم رمزاً للبقاء..
هم أحباب الله.. سَمَوا إلى حيث يرتقي الوجدان لحناً جذِلاً تدندن أنغامه صدى خطرات
الولاية.
فاطمة محسن قنديل