أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

بأقلامكم: لَبّيْكَ نصر اللَّه‏



يوسف كساب


أَسْلَمْتُ قلبي وامْتَشقْتُ جَناني‏ وَيدي وكلَّ قذيفةٍ بِبَياني‏
وخرجتُ للميدان يحمِلُني الوفا متوجِّهاً للقائد الرّبّاني‏
لَبَّيْكَ نصر اللَّهِ خَفقُ جوانحي‏ وترنّمُ الأنْغام في الوجدان
بيدِ الإله يدي إذْ أَسْلمتْ‏ ليديْكَ أمري وانْقيادَ عِناني‏
أولستَ للتحرير تَرفعُ بَيْرقاً للأرض لِلأَقداس للإنسان‏

فبرغم طاغوتِ الزمان ورهطِه‏ وبرغم ما أَبدوْا من الغَليان‏
وبرغم من ركعوا لِفِرعَوْنٍ وَمَنْ‏ يتغزّلون برفعةِ الهامان‏
أسْلمتَ وَجهكَ للإله معاهداً متوكلاً من غيرِ ما حُسبان‏
إلاْ حساب اللَّهِ أنتَ تَخِذْتَهُ‏ سنداً يُجيرُ وسرتَ باطِمئنان‏
والشعبُ شعبُكَ قد أجاب مناصراً لم يَنْكَفِى‏ءْ بالبَطشِ والشنآن‏

عشرون عاماً والجراح نزيفُها قد زاد فينا فيلقَ الإيمان‏
بالأمسِ حرّرْنا الجنوب وأهلنا وتَبَدَّدتْ عمليّةُ الليطاني‏
ورأتْ عيونُ الدهر نصراً مُعجِزاً بلْ دُرَّةً في جبهة الأزمان‏
واليوم فاض حصادنا أَتْحَفَتَنا وهمتْ علينا نعمة الحنَّان‏
تسقي القرى العطشى وتحيي أرضنا من مائنا من منبع الوزاني‏

شِريانُنا المسروق من أَعناقنا بدأ الرجوع بهمةِ الشجعان
كُرمى لِشَعَبٍ ما أخلَّ وحُجةً تزري وتخزي من دعا لِهَوان
ذاك الذي ساق الكلام معوقاً ومُهَوِّلاً بالويل والخسران‏
ألْعينُ تَعِيْى أن تقاومَ مخرزاً! وكذا تظلُّ مواقف الجَّبان‏
كلاَّ وألفٌ مثلها إن أمّةٌ بجهادها صدقتْ مع الديّان‏

فله جنودٌ لو علمتَ عديدةٌ أوما نظرتَ بِمُحكِم القرآن؟
فانظرْ دماء البغي كيف تجمّدتْ‏ وسرى الخُوافُ بطفحة الشيطان‏
وكأنما الأطيار فوق رؤوسها بعد الوعيد وجُنَّةِ الفوران
وهنا على طُهرِ التراب فديتُهمْ‏ عمل الأباة بإمرة الرُّبّان‏
وعلى الزِّناد زنودُهمْ قد أُحْكِمَتْ‏ لتواجهَ العدوانَ بالعدوان‏

والأمر ماضٍ والقرارُ محتّمٌ: فالرَّدُّ آتٍ في خلال ثواني‏
هذا هو العَزْمُ الذي إلْهامُهُ‏ ماخِلتُهُ إلاّ من الرحمن‏
جيشٌ مقاومةٌ وشعبٌ صامدٌ والقادةُ النجباء في الميدان‏
والاحتفال جرى بِأَرْوَعِ صورةٍ بالشِّيب والولدان والشُّبّان‏
وجرى الخير إلى قرى ظمآنةٍ فتوجَّهت لِلّه بالشّكران

والشكر منا أن نكون بأمره‏ ضد الظلوم وموجة الطغيان
فالطفْ بنا يا ربَّنا وتولَّنا بالعزمِ كي ننآى عن الزَّيَفان‏
واربِطْ على طهرِ القلوب بصبرها في البأس والبأساء والأحزان
حتى يظلَّ مع الهداةِ دعاؤنا ونعيشه في السرِّ والإعلان‏
ونعيُدها لَبَّيْكِ أَشْرِعَةَ الهدى‏ بالنفسِ بالأموال والولدان‏

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع