نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

بأقلامكم: النجم الغائب‏


سدرة المنتهى‏


إلى شهداء المقاومة الإسلامية
أيها النجم الخافت خلف الغيوم... سلاماً... أبعثه من عمق الجراحات...
أكتب كلاماً رجائي وصوله إلى علوك... في الحسنيين...
أيها النجم الذي أضاء فكري وروحي... عطرك فاح في الدياجير نورا... وابتسمت السماء لترنو بطرفها نحو المعالي بهجة وحبورا...
أيها الطيف الذي خلد في الجنان... أيها الزهرة التي غنت لها الطيور أعذب الألحان...

وأشرقت الأكوان على الأمل... لتكون كسرب حمام أبيض حلق مودعا...
لأنه عشق أطهر البقاع... فهاجرها ليحوم حول الكعبة الغناء... مردداً تراتيل الدعاء... ويمسح عن حجب ظلماء... إن وجدت...
عشقت الأرض فعشقتك... وأردتها فضمتك... وطلبت منها فأجابتك... ودعت قطرات الندى... وسلمت على أبطال الفدى... امتثالاً لأصحاب الإبا... واقتداء بمن كان في كربلاء...

رحلت عنا مودعاً الدنيا، بشذى الانتصار... عرفت كيف تكون كالحسين... شهيداً فتنتصر.
علِّم الدنيا... علِّم الخلائق... علّمها من أنت ومن تكون... عرِّفها نهجك السامي... عرّفها عروجك الهاني...
علّمها واصنعها... روحاً خمينية... امنحها أفئدة زينبية... امنحها لمحة من بساتينك... التي لطالما زرعتها براحتيك...
راحتي كفين... وأي كفين؟ هي امتداد جرح... جرح صاحب اللواء ومفرج البلاء... ذلك المسجى على الرمضاء...
نعم... هكذا كتب علينا الزمن... كتب علينا أن تعود عاشوراء.. وكيف لا تعود؟ فالدم واحد من أصل واحد...


كتب علينا أن تعاد ملحمتك يا نينوى... نراك تفرزين مكامنك العظيمة...
لم؟ لم يا طف تعود الثكالى تئن وتتوجع؟ لماذا تعود آهات الأمهات تتعالى وتصدع؟
بني... أويهون عليك فراق أمك دونما لقاء؟
بني... ما قبلتني قبل الرحيل قبلة الوداع...
أما قلت للموت، دعني أقبل أمي قبل أن أرحل فإنها الصفاء؟
أمست روحي حزينة دونك يا نبع الشفاء...
أو سقيت ماء تروي شفاها ظماء؟

فجاء النداء الأزلي...
أماه... اذكريني... إني أنا الشهيد حبيب ربي...
أنا من سار على الدرب فوصل... أنا ما نسيتك يا رجائي والأمل...
أماه رحيلي ليس كبني البشر...

أنا رحلت إلى جنان الخلود... أنا رحلت إلى مناي الموعود...
أنا رحت... وما رضيت على نفسي أن أواجه سيد الشهداء عليه السلام، دونما رأس قطيع... ودماء تسيح... وجسد مرمل على الترب... يصيح... لبيك يا حسين...
أماه كوني كما الحوراء... صابرة محتسبة... فلقد شربنا كأساً لا نظمأ بعده أبداً... ولقد غسلنا عتبات الظهور... وبنينا البناء... فأكملوا المسير... فإن الشهيد ثورة... قهرت الطغاة بلغة الدم الأبدية... جرعت العدو مرارات كما الانتصارات العلوية...

أماه.. خبري الأجيال أن الدرب طويل طويل... واسردي قصص الأبطال... حذري براءة الطفولة أن خلف الكواليس ذئاباً وذئاب...
أخبري العالم أن ديننا في خطر... فلا تهنوا عن مهمات الأمر... ولقد راحت الدماء الغالية على مر السنين.. ليبقى..
ولتهتف الدنيا... ولتهتف الأكوان... ولتهتف العيون والقلوب... بالروح وبالدم نفديك يا شهيد... وإنا على الدرب لسائرون.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع