أماه، أعلم أنك تعانين آلام الفراق، وأنين الحنين لرؤيتي، لضمي إلى صدرك الحنون، لتُسمعيني نبضات قلبك الكبير والصابر...
أماه، أيها الينبوع النابض بالحنان، من لحمك أطعمتني، ومن قلبك نسلت عروقك كسوة لجسدي... يا ملجأ كان يؤويني من البرد والحر، يا من شاركتني همومي وأحزاني، يا من توسَّدْتُ حجرها الناعم.
أماه يا من ربيتني على الإيمان، وغذيت روحي بالفضائل الحسنة، وعلمتني دروس الصبر والجهاد...
أماه، أهنئك بعيدك، يا أم الشهيد
أماه، لن أستطيع إيفاء حقك عليَّ، ولكنك ستفتخرين بي في الدار الآخرة، لأنك واسيت سيدتك الزهراء بمصابها الجلل بسبط الرسول الإمام الحسين...
أماه، كما كنت ستبقين أجمل الأمهات، يا ملجأ لم أر فيه إلاَّ الحب والطاعة، وآلافاً من صفات الحنوّ والحنين...
(مريم محمود)